أرشيف

عمال الحراجات تم وضعهم تحت مخطط تعبئة الشارع من قبل الحزب الحاكم

المسيرات الجماهيرية التي سوف تشهدها محافظات الجمهورية يوم غداً الخميس من قبل أحزاب اللقاء المشترك والحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) إضافة إلى ما تسمى بأحزاب المجلس الوطني للمعارضة التي يتم دوماً إعارتها جماهير من جماهير الحزب الحاكم.

الدعوة لتلك المسيرات التي دوماً تحرج أحزاب ليس لها نشاط تنظيمي أو جمدت دوائرها التنظيمية بينما الحزب الحاكم يعتبر الوزارات والمؤسسات الحكومية دوائر تنظيمية له ولكن الوضع المحرج الذي تعيشه اليمن من توريث لكافة المناصب والفساد والنهب وضع كافة الأحزاب في المحك حتى الحزب الحاكم وما يملك من إمكانيات.

وقد بدأت حمى التعبئة الجماهيرية تتحول إلى أشبه بالمزاد العلني فقد قام الحزب الحاكم بدعوة لأغلبية المشايخ الذين يقطنون في العاصمة صنعاء والذين يتزعمون قبائل تعيش حول أمانة العاصمة وقريبة من العاصمة من أجل تزويدهم بالإمكانيات المالية من أجل حشد المؤيدين للحزب الحاكم وكذلك تم التنسيق مع عقال الحارات والحوافي من أجل تعبئة الشباب ودفعهم ليكونوا مع الحزب الحاكم ومؤيدين له حتى عمال الحراج وهي المجاميع العمالية التي تسميها الدولة العمالة الهامشية والتي لم يتم استيعابها ضمن أجندة نقابة عمال اليمن هذه الشريحة التي تعد أكبر شريحة عمالية وأكثرهن تعرضاً للظلم والمعاناة والتي تخشى السلطة من أن تخوض هذه الشريحة معترك تلك المسيرات والتي من الممكن أن ترجح كفة الميزان ولهذا قام الحزب الحاكم بتكوين لجان في كافة المناطق التي تتواجد فيها حراجات عمالية حيث يتجمع العمال فيها في انتظار طلبات أرباب العمل على أن تقوم تلك اللجان بتحذيرهم من المخربين لأمن الوطن وقال شهود عيان أنه تم صرف لبعضهم مبالغ مالية وفي حراجات أخرى تم أخذهم بحجة الحوجة للعمال وليعملوا فعلاً في العديد من المعسكرات لتسوية الميادين فيها وأن الدولة تفكر ببناء أحواش خاصة بهم حتى يسهل السيطرة عليهم في حالة اندلاع مسيرات ومظاهرات.

وقد جرت العادة من الحزب الحاكم في اليمن مواجهة أي فعاليات جماهيرية للمعارضة بحشد جماهير من الشوارع عن طريق استغلالهم سوى بالترغيب أو الترهيب لجرهم إلى مواجهات مع الجماهير المعارضة ومما ينعكس على الشارع في الانفلات الأمني والتي تؤدي للفوضى والاشتباكات والتكسير وتدخل الأجهزة الأمنية لقمع المظاهرات وإجهاض مطالبها السياسية ومن جانب آخر قامت الدولة باحتلال ميدان التحرير من خلال إنشاء الخيام العسكرية الكبيرة حتى لا تتمكن جماهير أحزاب اللقاء المشترك التجمع في ميدان التحرير كذلك دعى الحزب الحاكم إلى تجمع أنصاره أمام جامعة صنعاء وهذا المكان استخدمه طلاب جامعة صنعاء لتجمع مسيراتهم التي كانت تنطلق إلى الشوارع خلال الأيام السابقة وغرض الحزب الحاكم الاستيلاء على كافة المواقع الهامة حتى يتمكن من تشريد جماهير أحزاب اللقاء المشترك والتمكن من تقنص الناشطين في أوساط تلك الجماهير وكذلك سهولة اعتقالها.

وقد حددت مصادر سياسية من مغبة الخوض من الفتك بأبناء الشعب بواسطة الشعب وباسم الديمقراطية موضحتاً أن الوضع الذي تعيشه اليمن أصبح بجاحة ماسة لانتفاضة شعبية تطالب بإسقاط النظام الذي أصبح يزور الحقائق التي باتت بادية للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى